الأحد، 8 أبريل 2012

وَ كـــان هو الحب ..~









حين اقترب مني كان هادئ الصوت 
قليل الكلام .. مبعثر الأنفاس ..
أخذتُ روحه إليّ لأعلمه 
كيف تُرسم ملامح الفرح بِقوس الأماني ..
بذرتُ فيه فكرة أنه الأهم 
ومايلي ذاك فهو تبعاً له ..!
بحثتُ بداخله عن سبب صمته
كان الجرح الذي تحدث عنه 
أعمق من أنْ يوصف 
تركتُ له االزمن ليسترسل هو بحكاياه 
كان يبكي كما الأطفال 
لم أقترب منه ..
لا لشيء أردته فقط أن يسكب الألم في حجري 
لأغسله بعده 
و فجأة ضحك .. ضحك بجنون !!
قال وهو يمسح دموعه 
كم كانت الأيام ترتديني بحزنها
لم أفكر يوماً لأخلع روحي منها 
و أرتديها بالفرح 
كم كنتُ صغيراً وهي تدفنني 
يا لسذاجة ما حملته معي طول تلك السنين
أنا و بقايا تلك الأيام 
كنا نرى الألم أقوى من أن نصارعه 
وندفن جسده العاري القبيح 
في تلك الأودية 
قام وقبل جبيني 
ابتسمتُ له .. و أدركت أن الأمل قد شع سناه بقلبه
وحين قمتُ لأرحل امسك بيدي وقال :
تعالي إليّ .. ضمني وهمس بأذني 
لم أكن أعلم بأن الحياة تملك قلباً كقلبك
أرجوك أقبليني حباً ..
طبع بوجنة الحياء فيني قبلة 
نظرتُ إليه لأدرك  بعدها 
حقيقة أني واقعة في الحب معه 
ابتسمتُ .. وضحكَ
قال:
 هنا ستكون لنا حكايات 
تحت هذه الشجرة سنبني الحب 
لنطعمه صغارنا حين يولدون من رحم السماء 

وكانت بداية لم تعرف نهايةً لها 
وكان هو الحب ..~


..  ...  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق